العتيك أصل من قبيلة الدواسر وهذا ما ذكره ابن المجاور

السبت ٢٩ صفر  ١٤١٥هـ ٦ اغسطس  ١٩٩٤م

العدد ٩٥٣٩

في ايضاح تاريخي حول الدواسر

العتيك أصل من قبيلة الدواسر وهذا ماذكره أبن المجاور

بقلم الشيخ : عبدالعزيز بن ابراهيم الاحيدب

توضيح حول ملاحظات  ابي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري

حول مقاله عن الدواسر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أطلعت على العدد رقم ( ٧٨٥٦ ) وتاريخ ٢١/ ١٠ / ١٤١٤هـ

من جـريدة الجزيرة وفيها مقال للاستاذ أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري

بعنوان ( مبادئ تاريخية من خـلال البحث عن الدواسر )

كما أطلعت على مقال اخـــر لـه في العدد رقم (٧٨٦٠) وتـاريخ ٢٥/ ١٠ / ١٤١٤هـ

بعنوان (جزى الله الهمداني خيرآ )

ومقال ثـالث في العـدد رقـم (٧٨٦٢) وتـاريخ ٢٨/ ١٠ / ١٤١٤هـ 

بعنوان ( ربيعه الفـرس واسطورة البسوس وعلمالانساب )

وتعميما لفائدة المهتمين والمتابعين رايت ان ابدي ملاحظاتي حول بعض ماورد في

مقالاته المشاراليها وذلك على النحو التالي :

اولا : حول ماذكره أبو عبدالرحمن من أنه من التزييف والتلاعب بالنصوص توحيد قبيلة الدواسر في الازد والزعم بأن التغلبية جاءت من تغلبية  جرم وردي على ذلك لم اذكر ان التغالبة والمعدودين الان مع الدواسر انهم من الازد  وإنما رجحت انهم من وائل فهم أعلم بنسبهم .

أما العتيك فأني أرى أنهم أصل من أصول قبيلة الدواسر حاليا للاسباب التالية :

١تقارب اللفظ بين دوسر والذي عرفت به العتيك والدواسر

٢التوافق في الانتساب لعمر بن عامر بأسمه الصريح أو بمعني يدل عليه صراحة وعمر بن عامر  يتفق علماء النسب على أنه أزدي قحطاني

٣– تقارب الرواية المحلية التي تقول أن بداية مجئ الدواسر للعقيق مابين القرن الخامس الى السادس الهجري تقريبآ وهذا يطابق ماجاء عن الهجري وكان في القرن الرابع من أن العتيك كانوا في وحاف القهر وعروي.

ثانيا :حول ماذكره أبو عبدالرحمن من أن أبن المجاور لم يذكر حرفا واحدآ عن الدواسر وعليه أنقل نص كلام أبن المجاور عن أهل جنوب نجد يقول أبن المجاور( وينقسم امال هذه البلاد على فرقتين : الضان وبعض الابل والخيال ، فأما الابل والضان يستقونهم قوم يقال لهم الشاوريه وبعض الابل والخيل يستقونهم الدواسر ولم يعرفوا غير هذا المال شيئا أخر  يعني مثل الماعز والبقر و الثيرة والحمير والبغال والانينزل البدوان حول القصور بالبيوت  الشعر  والخيل  والابل والغنم وهم أهل جود وعطاء وكرم  ماكولهم  لحم الابل ومشروبهم الحليب وركوبهم الخيل وبيعهم وشراؤهم الخيل والابل ولبسهم الخام ، وهم أهل قوة وفصاحة ويدورون الفلاة وراء الاموال والنعم  لا يؤدون قطعه ولا يعرفون خراجا ) (١)

يلاحظ أن أبن المجاور قصر أموال الدواسر على الابل والخيل

ثالثآ :حول نفي أبي عبدالرحمن وجود صهيب مع بني الحارث بن كعب  أفيد أن صهيبا يطلق على اساقفة نجران وقد أورد الامام أبو بكر بن دريد وهو يتحدث عن بني عمرو بن عامر  قال ومن ذريته ذهل وهو وائل والذي من ولده أساقفة نجران الذين وفدوا على النبي صلي الله علية وسلم (٢) وتحدث عنهم صاحب الاغاني

وزاد في خبرهم  فعرفهم بصهيب وهو أوسع من تحدث عنهم (٣) .

أما الحارث بن كعب أهل نجزان فأنهم أزد يرجعون لحارثة بن عمرو عامر  فعلى ذلك فهم مع صهيب يعتبرون أرومة واحدة (٤) .

وحول ماذكره أبو عبدالرحمن ألا يقبل زعم العوام أن للملطوم  أو  وادعه ولد أسمه دوسر  وردنا على ذلك أن دوسر لقب للاسد بن عمران بن عمر بن عامر  وهو على ذلك حفيد الملطوم ، وقد ورد خبره في كتب النسب ولا سيما مختصرات جمهرة أبن الكلبي .

وحول ماذكره أبو عبدالرحمن  من أن  آل زايد بالجملة من الازد  الا أذا قام دليل على ان ذلك الفرع من عقيل العامرية فكل مدلول عليه يخرج  بدليله اليقيني أو الرجحاني .

وردآ على ذلك أنه لم يدع أحد افخاذ الدواسر  أنه من بني عقيل العامرية ولم يقم دليل قطعي على وجود فرع عقيل عامري وأما  التشابه في الاسماء فلا يؤخذ به حيث  أن الاسماء مشاعه بين القبائل ومثال على ذلك أن أبن فضل الله العمري ذكر في كتابه  أن خضر بن بدران شيخ عباده من عقيل والذي منازلهم من بغداد إلى الموصل وكذلك ذكر في نفس الوقت أن فهد بن بدران شيخ جرم من طي في بلاد الشام وعند ذكره لأفخاذ قبيلة عائد ذكر أن افخاذهم الدواسر وشيخهم رواء بن بدران  أما قوله أن العامةويقصد أبناء القبيلةلا يقبل منهم القول بأنتسابهم إلى جد بعيد الزمن ……الخ

نفيد أن قاعدة النسب الاولى هي أن القوم مؤتمنون على أنسابهم وهذه القاعدة لم تختلف سواء كانت في زمن إبن الكبي والذي أخذ الانساب من أفواء القبائل ودونها بعد ذلك و الزمن الحالي .

والدواسر سواء من باديتهم و المنتشرين من اطراف  نجران والربع الخالي إلى الخرج ونواحيه وحاضرتهم المنتشرين في جميع قرى نجد  يرون أنهم يرجعون لزايد الملطوم هو عمر بن عامر نفسه وله القاب كثيرة منها على سبيل المثال واشهرها مزيقياء والملطوم وسبأ وكل هذه مدونة في كتب النسب ثم تجدد لقب زايد وهو ماحفظته قبيلة الدواسر وهي ادرى بنسبها عبر اجيالها وتاريخها البعيد.

وأذا كان جهد أبي عبدالرحمن عند أخراج كتابه عن الدواسر محاولة اثبات شيئ بخلاف المتفق عليه عند القبيلة سوف يصبح هذا الجهد عديم الفائده وخوضآ في متاهات التشكيك .

هذا والله أسال أن يهدينا لما فيه خير المجتمع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١صفة بلاد اليمن و مكة وبعض الحجاز لابن المجاور

ص(٢٣١)

٢  الاشتقاق لابن دوريد ص (٤٣٥)

٣الاغاني لابي الفرج الاصفهاني الجزء العاشر ص (٧٣١)

٤الانباء على قبل الرواء لابن عبدالبر من ضمن مجموعة الرسائل الكمالية ص (١١٢)

٥مسالك الابصار في ممالك الامصار ص (١٠٩) ، (١١٦) ، (١٤٨)