في يوم الاربعاء الموافق 23 شعبان 1420هـ 1 ديسمبر 1999م – العدد 11482- السنه السادسة والثلاثون
الكتب والمراجع القديمة أوضحت أصل القبيلة
بقلم الشيخ / عبد العزيز بن إبراهيم الاحيدب
النصوص القديمة لانساب الدواسر ال زايد
بسم الله الرحمن الرحيم
ســــــعادة / رئيس تحرير جريدة الرياض المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لقد اطلعت على العدد رقم 11457 الموافق يوم السبت تاريخ 28/ 7 / 1420 هجريه ص 18 حروف وأفكار وفيه الحلقة 14 لشيخ /حمد الجاسر حول الملاحظات على كتاب الشيخ /عبد الله البسام علماء نجد خلال ثمانية قرون فقد ذكر الشيخ/ حمد ما نصه ( أما من حيث أصل قبيلة الدواسر فهو أنها أزديه قحطانية وهو ما تدل عليه النصوص القديمة ونسابة القبيلة في العهد الحاضر ) ولعدم أيراد هذه النصوص في المقال فقد توجب توضيح النصوص القديمة آلتي أشار أليها الشيخ حمد في مقاله ، وعليه نستعين بالله ونقول:
الأمر الأول / اختصاص دوسر بفرع من الأزد :-
1/ ذكر فى كتاب نسب معد واليمن الكبير لأبن الكلبي المتوفى عام 204 هجريه أن لأسد بن عمران بن عمر الملطوم الأزدي يقال له الأسد الدوسر (1) وان الأسد الدوسر أولاده هم :
1- العتيك
2 – سلمه
3 – شهميل
4 – ثعلبه
5 – الحارث
كذلك ورد في كتاب المقتضب لياقوت الحموي الأسد الدبوس(2) وصحتها الأسد الدوسر وكذلك ورد في كتاب التعريف فى الأنساب للأشعرى(3) يقال له الأسد الدوس وقد صححها الشيخ حمد فى تحققه لهذا الكتاب الأسد الدوسر(4) وكذلك ورد فى كتاب الأنساب لسمعاني تحقيق عبد الله البارودى دوس بن عمران بن عمر وهو أبو أزد عمان يقال له دوس بأمة حضنته يقال لها دوس(5) والحقيقة هو دوسر بن عمران كما وردت صحيحه فى كتاب الكلبي والذي من أولاده في عمان هم جزاء من العتيك وليس كل العتيك و دوسر علم على تلك القبيلة فقد ذكر الشاعر ثابت قطنه العتكى(6) من الأسد الدوسر بن عمران نجدت قومه لمدرك بن المهلب العتكى عندما أرادت تميم قتله فقال :
آلم تر دوسر منعت أخاها
وقد حشدت لتقتله تميم
ومنها:
عليها كل أصيد دوسري
عزيز لا يفر ولا يريم
وهى أطول من ذلك وانما أوردنا الشواهد منها فقط
الأمر الثاني/ قرب هذا الفرع خلال القرن الثالث الهجري من منطقه وادي الدواسر :-
أورد الهمداني(7) في كتاب صفه جزيرة العرب ما نصه ( ثم سراة الخال لشكر نجدهم خثعم وغورهم قبائل من الأسد بن عمران ) ويفهم من هذا النص ان هناك قبائل من الأسد بن عمران في السراة وهذا يدل على الكثرة ، وبرجوع الى كتاب التعليقات والنوادر للهجري ترتيب الشيخ/ حمد الجاسر ذكر فيه ان العتيك بن الأسد الدوسر بن عمران هم اهل وحاف القهر و عروى(8) في القرن الثالث الهجري وتسمى هذه المنطقة الان القهر وتبعد عن الخماسين عاصمه الوادي من 50 الى 80 كيلو تقريبا وذكر الهجري ان قشير اهل الافلاج ونهد والعتيك اهل وحفه القهر لغتهم واحده والمقصود لهجتهم ومن ما يدل على مجاورتهم لقشير اهل الافلاج في ذلك الزمان وفى خبر اخر من الكتاب أنشد الهجري للكتيف بن صدقة اللبيني القشيري فى أماليه شعرا يرثي به المريفع ابن زيد القرطي وأجابه سليمان بن يزيد الابروني العتكي من وحفة القهر وهذا الخبر يدل على الاتصال بينهم وقرب المكان وفى مايدل على كثرتهم فقد ذكر أبو على الهجري قصيدة للزهيري النهدي موجهة للمستنير العتكي والتي مطلعها:
يا طول ليلك بالنخيل فباقم
فصدور صالة فالمسيل الأجوف
منع الرقاد به الهموم فحشوتي
تصل الأنين بزفرة وتلهف
الى قوله :
لهفي بقلتنا وكثرة جمعكم
يوم البراق وأننا لم نضعف
وعند ذكر العتكي علق الهجري وقال العتيك بن ( الأسد) بن عمران بن عمر بن عامر الي مازن الأزد وهم أهل وحفة القهر اخوة الأنصار ) ولاشك ان نزول الدواسر بعد القرن الرابع الهجري الى وادي العقيق والذى اول من سكنه حسب ما اتضح من المصادر القديمة قبيله كنده ومن ما يؤيد ذلك(9) قول النابغة الجعدي
وكنده كانت بالعقيق مقيمه
وعك فكلا قد طحرناه مطحرا
وكذلك ما كشفته الاثار عن قريه الفاو(10) وهى قريه ذات كاهل وهى حاضره كنده وهى من ضمن الوادي ثم بعد ذلك سكنت قبيله جرم من قضاعه من حمير واطلق على الوادي عقيق جرم وقال الشاعر التميمى الفرزدق(11) من قصيده له يذكر الوادي (وجرم بوادي يضرب البحر ساحله) ثم بعد ذلك في صدر الإسلام اقبلت قبيله عقيل بن عامر وزاحمت جرم على الوادي وقد شكاهم الصاحبي/ أسماء بن رباب الجرمي الى الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقد حكم به الرسول (صلى الله عليه وسلم) لجرم الا ان بني عقيل لم ترض بحكم الرسول (صلى الله عليه وسلم) بدليل قول أسماء بن رياب(12) حيث يقول
واني أخو جرم كما قد علمتوا
أذا جمعت عند النبي المجامع
فان انتمو لم تقنعوا بقضائه
فاني بما قال النبي لقانع
وعند ضعف جرم وتفرقها بعد ذلك حلت عقيل وسمى عقيق بنى عقيل وبعد القرن الرابع بداء نزول الدواسر الى الوادي من المنطقة التي كانو فيها وهى وحاف القهر وعروى وصادف ذلك نزوح عقيل الى الشمال وتفرقهم ومن ذلك الوقت اطلق على الوادي وادى الدواسر وقد ذكرهم نشوان الحميري المتوفي عام 573 هجريه فقال انهم حي من العرب(13) وكذلك ذكرهم الامام السخاوي المتوفي عام 642 هجريه في خبر عن الجرمي المتوفى 225 هجريه ان الدوسر(14) قبيله
واورد الابيات الأتية :
يحملن من حزيمة الجماهر
والحي من نعامة الدواسر
كذلك ذكر ابن المجاور من اهل القرن السابع الهجري ان الدواسر(15) اهل ابل وخيل لا يؤدن قطعه ولا يخضعون لسلطان وكذلك ذكر ابن فضل العمري في كتاب التعريف بالمصطلح الشريف(16) ان السلطان يكتب لزبيد والدواسر من عرب اليمن بشان خيل تذكر لسلطان لديهم
الامر الثالث: ما يعلمه عامه الدواسر عن نسبهم :-
وحيث ان القوم مؤتمنون على انسابهم وهذه القاعدة لم تختلف سواء كانت في زمن ابن الكلبي والذي اخذ الانساب من افواه القبائل ودونها بعد ذلك والزمن الحالي والدواسر و المتشرون من اطراف نجران والربع الخالي الى الخرج ونواحيه وكذلك الاسر المستقرة منهم في جميع قرى نجد وغيرها من مناطق المملكة يرون انهم يرجعون لزايد الملطوم والذى يرجعون زمنه الى انهيار السد في مأرب وخبره متناقل لديهم من الأجداد الى الاحفاد و الملطوم هو عمر بن عامر نفسه وهو مزيقيا ويقول الجبعه بن خليف الودعاني وهو معاصر للأمام فيصل بن تركى من ضمن قصيده طويله
لابتي ترثه حميد بن مدرك
جدنا عمر الشجاع الأصيل
والشاهد قوله(17) جدنا عمر وهو يقصد الملطوم عمر بن عامر