بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ،
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد:
وادي برك قال الشيح حمد الجاسر رحمة الله : «برك من أشهر الأودية التي تخترق جبل العارض (عارض اليمامة) وهو جبل طويق وينحدر من عالية نجد من أعلى عرض شمام المعروف الآن باسم (العرض) ومن بلاد الرين فتجتمع سيول أودية كثيرة من تلك الناحية وتتجة شرقا فتخترق الجبل جبل العارض جنوب الحوطة عل مقربة منها ثم يفيض سيله في النصبية روضة تسمى ذات نصب».
قال صاحب معجم البلدان ياقوت الحموي: «وبرك أيضا وادي لبني قشير بأرض اليمامة يصب في المجازة وقيل لهزان ويلتقي هو والمجازة بموضع يقال له (أجلة) و(حضوضي) فأما برك في مهب الجنوب». ذُكر برك في كتاب صفة جزيرة العرب لمؤلفه الهمداني بقوله: «والخرج قاع مثل يدك وحصون ويدفع فيه من الأودية نعام وبرك ووتدي المجازة». وقد ذكر محمد بن بليهد في كتابه صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار وقال: «برك فهو أعظم من بريك وهو أكبر أودية عارض اليمامة وهو ينصب من الغرب إلى جهة الشرق في جنوبي وادي بريك وفيه قسم عظيم من قرى الحوطة حوطة بني تميم وفيه مدينتهم وفيه الحلوة والقويع والعطيان وقرى كثيرة». وقد مر به المستشرق هاري سانت جون فيلبي ودونه في رحلته الشهيرة في كتابه قلب الجزيرة العربية حين كان عائدا من الجهة الجنوبية من نجد عندما قال مخاطبا من كان معه في رحلته قال أصريت أن نقضي يوما سعيدا رغم حرارة الطقس بجوار برك. وذكر ابن الفقيه في وصف المجازة واليمامة في كتابه مختصر البلدان وبالمجازة نهران وبأسفلها نهر يقال له سيح الغمر وبأعلاها قرية من أرض اليمامة ساكنه بنو ذبيان وبنو عبس من غطفان وبطون من هوازن، وبها أخلاط من الناس من موالي قريش وغيرهم وبها جبل يقال له (شهوان) يصب فيه برك ونعام ووراء المجازة فلج.
ومن الحوادث التي وقعت في زمن الامير عامر بن بدران معركة برك الشهيره التي وقعت بين قبيلة الدواسر و قبيلة سبيع , حيث اتجه الامير عامر بن بدران بالدواسر شمال مرورا بوادي برك وكان الوقت شتاء شديد البروده وقد أراد بعض افراد القبيلة ان يطلب من الامير عامر بن بدران ان يسترحوا في الليل ثم يواصلون المسير في الصباح ولكنه سمع الامير عامر يقول والعرق يتصبب منه توسع يا برك فرجع الى باقي القبيلة وقال لهم : ان الامير عامر لا نيه له في التوقف عن المسير وهذا كلامه وعند وصولهم الى مناطق هذا القبيلة انذرهم خلوي كان عندهم وقال لهم : انه ابصر خيل ابن بدران الصفر ولكنهم لم يصدقوه وضحكوا عليه وعند ذلك وضع الامير عامر بن بدران خطه حربيه للهجوم وقال لهم لا تتعدوا هذه الخطه ولكن ابن اخته ناصر استعجل الهجوم قبل موعده المحدد من قبل الامير عامر بن بدارن وسمي ناصر المبيعيج و نتج عن المعركه انتصار الدواسر وقتل كثير من قبيلة سبيع ,
وهذي قصيدة أمراه من قبيلة سبيع اسمها وسيم العامريه قتل لها تسعة اخو ه او سبعة
قالت وسيم العامريـة واشرفـت @ عند الضحى والدمع غادي بدايـد
على تسعة أولاد مع سبعة اخـوة @ في ورد سمحين الوجيه آل زايـد
قولوا لبيت الفقر لا يأمـن الغنـي @ وبيت الغني لا يأمن الفقر عايـد
ياطول مابيتـي مـرب لهجمـة @ واليوم تومي به هبـوب الشدايـد
هل سبق مع حرب خيل وهجمـه @ وهلها مضرينها بلفـح الجرايـد
والله لـولا ذلتـي تشمـت العـدا @ وتستـر بالفرقـا اكبـود غدايـد
لأعوي عوا السرحان في جرهدية @ واعوي عـواه بنايفـات الفرايـد
بشر غدا عند المبيعيـج ناصـر @ غدا بينهم يوم اختـلاف الوعايـد
فانا أصبر من صموك على الصفا @ صبور الى شبوا عليهـا الوقايـد