فضيلة الشيخ محمد بن عبدالعزيز العوسجي رحمه الله

الاستاذ : أبراهيم بن حمد آل الشيخ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد

وكم هي نعمة كبرى ، وفضيلة جلَّى أن توجد بيوت العلماء من قبيلة الدواسر  وهم :

6-فضيلة الشيخ محمد بن عبدالعزيز العوسجي رحمه الله

الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن سلامة العوسجي البدراني الدوسري, ولد في بلد عشيرته(ثادق), وتلقى مبادئ العلم ثم رحل في طلبه إلى عدد من بلدان نجد, وقرأ على علمائها ولازمهم سنين, حتى نبغ وبلغ درجة العلماء.

ومن أشهر مشايخه: الشيخ عبدالله ابن الشيخ محمد بن عبدالوهاب, والشيخ حمد بن ناصر بن معمر, والشيخ عبدالعزيز الحصين.

فلما أدرك من العلوم الشرعية عينه الإمام سعود بن عبدالعزيز قاضيا في بلدان المحمل, وبلدان المحمل عاصمتها بلدة (ثادق) ولسهولة أمر القضاء والبساطة في الترافع, فإنه صار قاضياً لبلدان المحمل وبلدان الشعيب, ولكن مقر عمله في ثادق التي ولد فيها وعاش فيها.

قال ابن بشر في حوادث سنة1244هـ: ( وفيها وفد رجال من أهل عمان ورؤسائهم على الأمير تركي, وطلبوا لهم قاضياً ومعلماً, وأن يرسل سرية تقاتل معهم عدوهم, فأرسل معهم عمر بن محمد بن عفيصان في سرية جيش, وبعث معه قاضياً الشيخ محمد بن عبدالعزيز العوسجي, قاضي بلدان المحمل زمن سعود).

وهذا الطلب والتعيين هو في زمن ولاية الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود, الذي ابتدأ ولايته عام 1240هـ ونهايتها بمقتله عام 1250هـ وحفيده الشيخ : حمد بن عبدالعزيز قاضي المحمل والشعب والوشم وسدير ووادي الدواسر

وقد ارسله الامام تركي الى الامير : سعيد بن مسلط من أجل التنسيق معه لمواجهة عدوهما المشترك من قوات محمد علي

توفي الشيخ محمد سنة 1256هجري وهو جدّ أسرة ال الشيخ في ثادق وابن عمّ الشيخ : محمد ابن سلطان قاضي الاحساء المتوفي سنة 1223هجري

المصدر:

1-عنوان المجد:65/2

2-علماء نجد : 66/6

3- قضاة حريملاء: 17

4- مجلة الدارة : ص 25 رجب 1432هجري ( الصلات السياسية بين نجد وعسير )

كتبة الاستاذ / ابراهيم بن حمد ال الشيخ