بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد
وكم هي نعمة كبرى ، وفضيلة جلَّى أن توجد بيوت العلماء من قبيلة البدارين الدواسر وهم :
3- فضيلة الشيخ محمد بن حمد بن عباد العوسجي رحمه الله
(0000ـ 1175هـ)
الشيخ محمد بن حمد بن عباد العوسجي البدراني الدوسري, ولد في بلدة البير, إحدى قرى المحمل, ونشأ فيها, ثم رحل منها إلى حوطة سدير مرتين الأولى عاد منها عام 1128هـ, والأخرى عاد منها عام 1134هـ, للدراسة على علمائها, ومن أشهرهم: الشيخ فوزان بن نصرالله, والشيخ عجلان بن منيع الحيدري, ونسخ كتاب (المنتهى) في رحلته الثانية عند الشيخ عجلان بن منيع.
وبعد أن أدرك في العلم إدراكاً طيباً عاد إلى البير, فصار يستفيد ويفيد حتى عام 1154هـ حين عين قاضياً لبلدة ثرمداء إحدى مدن الوشم.
وهو من العلماء الذين راسلهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب, وقد توفي في أول بدء الدعوة, ولكن مراسلته إياه تدل على شهرته العلمية, فقد أرسل الشيخ محمد بن عباد إلى الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب أوراقاً يشرح فيها تقرير التوحيد, وطلب من الشيخ أن يقرر له إن كان فيها مخالفة لمذهب السلف, فأجابه الشيخ إجابة شافية, أوضح فيها بعض الملاحظات,وأثنى عليها ثناءً جميلاً, ثم حذره في كتابه إليه مما خاض به بعض علماء نجد من أهل الوشم و سدير من مخالفة في توحيد الإلوهية, ومناقضة ما ذهب إليه الشيخ من تصحيح العقيدة خاصة ما كتبه وروج له ابن عفالق وابن سحيم والمويس وأحمد بن يحيى مطوع رغبة, وهذه الرسالة مذكورة بطولها في تاريخ ابن غنام بعنوان: ((الرسالة الخامسة)).
وللشيخ تاريخ عن حوادث وأخبار نجد من عام 1015هـ إلى السنة التي توفي فيها, وهي عام 1175هـ ويعرف بتاريخ (ابن عباد)
———————–
المصدر:
1-تاريخ ابن غنام 72/2
2- تاريخ الفاخري 138
3- علماء نجد 516/5
كتبة الاستاذ / ابراهيم بن حمد آل الشيخ